لبنان على حافة الانهيار

لبنان على حافة الانهيار

 

وحيد بنسعيد

علّق  حول لبنان عدد من الكتّاب في الصحف  آمالا للخروج من الأزمة الحالية عبر الانتخابات القادمة وقوى التغيير، وكذلك من خلال دور يلعبه المجتمع الدولي والجيش اللبناني.

وأدت هذه الكارثة إلى زيادة الضغط على المستشفيات التي حذرت من أن نقص الوقود قد يجبرها على الإغلاق في الأيام المقبلة إلى جانب ضعف الإمدادات الطبية.

وأثار قرار مصرف لبنان رفع الدعم ، جدلا واسعا في البلاد ، وأدى إلى سلسلة من الاحتجاجات عبر قطع الطرقات واعتبره مسؤولون لبنانيون مخالفا للقانون ، لكن المصرف أصدر بيانا أعلن فيه أنه “دفع ما يفوق 800 مليون دولار للمحروقات في يوليوز الماضي”، وأن هذه المواد لا تزال “مفقودة من السوق ، وتباع بأسعار تفوق قيمتها”.

وكانت بوادر أزمة الوقود قد لاحت قبل أسابيع بسبب عدم فتح خطوط ائتمان لاستيراده في ضوء شح الدولار في البلاد وتراجع احتياطي المصرف المركزي في وقت تتجاوز فيه قيمة دعم الوقود 3 مليارات دولار سنويا في وقت يعاني فيه لبنان من أزمات مالية واقتصادية غير مسبوقة.

وأزمة الوقود جزء من انهيار مالي أوسع في لبنان ، وقد بلغت مرحلة بالغة السوء مع اضطرار المستشفيات والمخابز وكثير من الأنشطة التجارية لتقليص أعمالها أو حتى الاغلاق التام في ظل النقص الحاد في مادة الوقود.

ويحمل اللبنانيون الطبقة الحاكمة مسؤولية الإنهيار الاقتصادي والأزمات المتتالية التي نجمت عنه وعلى رأسها انفجار مرفأ بيروت الذي خلف خسائر في الأرواح ودمارا كاملا لمناطق مهمة في العاصمة بيروت ، والذي تبين أنه ناتج عن احتراق كميات ضخمة من نيترات الأمونيوم مخزنة لسبع سنوات في المرفأ بعلم مسؤولين سياسيين وأمنيين وعسكريين عديدين ، إلا أنهم لم يحركوا ساكنا.

admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: