واشنطن.. المغرب وإسرائيل يحتفلان بعام مضى على تطبيع العلاقات

واشنطن.. المغرب وإسرائيل يحتفلان بعام مضى على تطبيع العلاقات

متابعة

في الذكرى الأولى لإعلان المغرب استعادة علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل منهيا عشرين سنة من التجميد، احتفلت إسرائيل والمغرب بالمناسبة في العاصمة واشنطن، على مستوى سفيري البلدين في الولايات المتحدة الأمريكية.

ونظمت السفارتان المغربية والإسرائيلية حدثا مشتركا في فندق ووترغيت، مساء أمس الخميس، شارك فيه أعضاء من الكونغرس وممثلو المنظمات اليهودية والقائم بأعمال مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لمكتب شؤون الشرق الأدنى يائيل لمبرت.

وقال السفير الإسرائيلي مايك هيرزوغ: “بالنسبة لإسرائيل، وبالنسبة لي شخصيا، هذه ليست مجرد اتفاقية أخرى في سلسلة من الاتفاقات الإسرائيلية العربية”، مضيفا، أن:”هذا فصل جديد في علاقتنا الخاصة، وهو أعمق بكثير من المصالح الجيوسياسية المتوافقة”.

وتابع هيرزوغ: “نحن شركاء طبيعيون في منطقة شديدة الاضطراب، عندما ننظر إلى الصورة الإقليمية الكبيرة، نرى صراعا بين معسكرين متعارضين: هناك معسكر يسعى إلى التقدم والتنوير والاستقرار، هذا المعسكر موجه نحو المستقبل ونحو توفير الأمل ويركز على تحسين حياة ورفاهية الناس في المنطقة “، واصفا المعسكر الثاني بأنه “معسكر راديكالي متطرف، يرغب في جر منطقتنا إلى الماضي المظلم، ويزدهر هذا المعسكر على الكراهية والعنف وما يسمى بالمقاومة”، مضيفا أن “إسرائيل والمغرب في المعسكر الأول بشكل مباشر”.

ومضى هرتسوغ يقول إن إسرائيل ترى المغرب بأنه لاعب مهم للغاية في الشرق الأوسط وإفريقيا “المغرب صوت العقل والاعتدال والمصالحة، المغرب طرف فاعل يمكنه بناء جسور عبر المنطقة وعبر المناطق. نحن في إسرائيل، وأنا شخصيا، نعتزم بذل الكثير من الجهود لتعميق وتوسيع التطبيع الإسرائيلي العربي والإسرائيلي الإسلامي “.

 

من جانبها، وحسب وسائل اعلام إسرائيلية، صرحت سفيرة المغرب لدى الولايات المتحدة الأميرة للا جمالة العلوي أنه “تحت إشراف  الملك محمد السادس، تم اتخاذ خطوة جريئة قبل عام لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل وفتح فصل جديد في علاقاتنا الثنائية”، مضيفة أن “هذا التطبيع بين بلدينا هو التطور الطبيعي لعلاقة غنية ومتعددة الأوجه وطويلة الأمد تتميز بالارتباط العميق للمملكة بمجتمعها اليهودي المغربي”.

وقالت السفيرة إنه “خلال الأشهر القليلة الماضية، شهدنا جسورًا ومسارات جديدة تربط الحكومات والقطاع الخاص وشعبي المغرب وإسرائيل، مما جعل بلدينا أقرب من أي وقت مضى”.

سفيرة المغرب في واشنطن تحدثت عن حصيلة جديدة للتعاون بين البلدين في إطار تشبيك العلاقات الذي بدأ قبل سنة، وقالت إنه تم تشكيل مجموعات عمل وزارية حول قضايا تتراوح من الدبلوماسية إلى العلوم، وأنه تم تبادل الزيارات، وأن سفراء البلدين في أكثر من 60 عاصمة الآن يعملون بشكل وثيق في واشنطن أو في الأمم المتحدة أو في الاتحاد الإفريقي.

admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: