لجنة وزارية تقرر رفع الحراسة الأمنية وسحب السائقين لعائلة نتنياهو

لجنة وزارية تقرر رفع الحراسة الأمنية وسحب السائقين لعائلة نتنياهو
Israeli prime minister Benjamin Netanyahu seen surrounded by security as he enters his car, after an un-official, surprise visit in Givatayim, near Tel Aviv. November 09, 2020. Photo by Miriam Alster/FLASH90 *** Local Caption *** ביבי ראש הממשלה בנימין נתניהו קורונה מסכה גבעתיים ביקור

 

صوتت لجنة وزارية تشرف على عمليات جهاز الأمن العام (الشاباك) يوم الأحد لصالح وقف توفير الحراسة الشخصية لزوجة رئيس الوزراء السابق ونجليه البالغين، بعد ستة أشهر من الإطاحة بالزعيم الإسرائيلي السابق من السلطة.

وجاء القرار، الذي يبدأ سريانه يوم الإثنين، على الرغم من مزاعم نتنياهو بأن عائلته تتعرض بانتظام لتهديدات بالقتل.

في حين أنه سيتم رفع الحراسة عن نجليه يائير وأفنير، وزوجته سارة، إلا أن الشاباك سيستمر في توفير الحماية لنتنياهو نفسه لمدة 20 عاما.

وأطيح بنتنياهو من منصب رئيس الوزراء في شهر يونيو بعد أن نجحت مجموعة من الأحزاب السياسية الموحدة في معارضتها له في تشكيل حكومة بدون حزب “الليكود” الذي يتزعمه منذ فترة طويلة. رئيس الوزراء السابق، والذي شغل هذا المنصب لمدة 12 عاما متتالية، هو الآن زعيم المعارضة ولا يزال يتمتع بحراسة توفرها له الدولة.

بموجب الإجراءات المعيارية، يتم توفير الحراسة وسيارة مع سائق لعائلة رئيس وزراء سابق للأشهر الستة الأولى بعد تركه منصبه. لكن في شهر يناير، وبناء على إصرار نتنياهو، مددت لجنة وزارية هذا الحد لسنة واحدة.

يوم الأحد، تبنت نفس اللجنة الوزارية توصية من الشاباك لتقليص الفترة إلى ستة أشهر.

وقالت أنه لا توجد تهديدات وشيكة لزوجة نتنياهو أو لنجليه.

وكتب وزير الأمن الداخلي عومر بارليف في تغريدة على تويتر في أعقاب عملية التصويت، “عندما يقول الشاباك وشرطة إسرائيل والموساد أنه لا يوجد تهديد لعائلة نتنياهو ، فإن القرار سهل. أنا أعول على الشاباك والشرطة لكشف مثل هذا التهديد والتعامل معه، إذا كان هناك تهديد”.

وانتقد نتنياهو القرار قائلا إن دوافعه سياسية ووصفه بأنه “شائن وغير مسؤول”.

وقال أنه كانت هناك “تهديدات صريحة بقتل أفراد من عائلة نتنياهو” وأن قرار اللجنة جاء ضد توصية هيئة “ماغن” المسؤولة عن حماية رؤساء الوزراء الحاليين والسابقين وعائلاتهم.

ردا على ذلك، قالت ماغن إنها “هيئة عملياتية وليست وحدة استخبارات، وبالتالي فهي تعتمد على الرأي المهني للشاباك”.

وانتقد نتنياهو القرار المرتقب في مقطع فيديو على فيسبوك نُشر يوم الجمعة، وطالب أعضاء اللجنة التي ضمت مسؤولين أمنيين بعدم “التخلي عن أمن زوجتي وأولادي”.

كما أرسل خطابا إلى مكتب رئيس الوزراء يطلب فيه تمديد الحماية رفيعة المستوى، قائلا إن جهات فاعلة محلية وأجنبية لا يزال بإمكانها استهدافهم.

وقال رئيس مكتب نتنياهو في الرسالة، “لا تنظروا إلى التهديدات بالقتل لعائلة رئيس الوزراء السابق نتنياهو على أنها تهديدات قادمة من أشخاص واهمين، لأن جريمة القتل التالية قد تأتي بالضبط من هؤلاء الأشخاص”.

تشير الرسالة أيضا إلى أن إيران أو دولة معادية أخرى قد تحاول إيذاء أسرته.

وجاء في الرسالة، “بسبب الطبيعة الحساسة للعمليات التي أجازها نتنياهو على مدى سنوات ضد دول معادية، هناك ’ثأر’ مفتوح بينها وبينه وعائلته (…) تم التعبير عن هذه الأمور أيضا في منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي من إيران والتي وصفت أفراد عائلة نتنياهو بأنهم أهداف للاغتيال”.

وتعرض نتنياهو لانتقادات في الماضي بسبب إحجامه عن التخلي عن الامتيازات التي يمنحها له المنصب على الرغم من الإطاحة به من رئاسة الحكومة بعد أكثر من عقد في السلطة. استغرق لنتنياهو أكثر من شهر، وتهديد بتدخل محكمة العدل العليا، لحمله على مغادرة مقر إقامة رئيس الوزراء.

ومع ذلك، كانت هناك تهديدات ضده وضد أسرته. في الأسبوع الماضي، تم توجيه لائحة اتهام ضد رجل بالتحرش بسبب تغريدة على تويتر هدد فيها بشكل صريح بالاعتداء الجنسي على سارة نتنياهو.

وقدم نتنياهو عدة شكاوى للشرطة بشأن تهديدات بالاعتداء عليه وعلى أسرته، بما في ذلك يوم الأحد عندما قدم شكوتين منفصلتين بشأن منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، حسبما أفاد موقع “واينت” الإخباري.

في الوقت نفسه، تم تشديد الحراسة حول عدد من أعضاء الحكومة الحالية، بالإضافة إلى مسؤولين منخرطين في محاكمة نتنياهو الجارية بتهم الكسب غير المشروع، بسبب تهديدات وُجهت إليهم ولأقاربهم.

المصدر تايمز أوف إسرائيل 

admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: