صفرو.. جماعة أغبالو أقورار تنمية مفقودة وحلول ترقيعية

صفرو.. جماعة أغبالو أقورار تنمية مفقودة وحلول ترقيعية

 

ذ. عبد الواحد بنسعيد

تعاني الجماعة القروية أغبالو أقورار  بإقليم صفرو ، من العزلة القاتلة التي لايمكن أن نقول  فرضتها الطبيعة على قاطنيها، و إنما فرضها التهميش والإقصاء وأسئلة أجوبتها عند من قاد السفينة في ذات الجماعة من جهة أخرى، ما جعلها تعاني تأخرا في شتى المجالات التنموية.

مظاهر التهميش والحرمان الذي تتخبط فيها جماعة أغبالو أقورار  عكرت صفو حياة الساكنة ، إذ لم تتمكن بعد من الظفر بحياة كريمة، وحقها في التنمية. ورغم ذلك يبقى الأمل عالقا في نفوس السكان في تنمية منطقتهم وإخراجهم من الفقر والحرمان.

الجماعة تعاني خصاصا مهولا في شتى المجالات، من المسالك الطرقية والصحة والنقل المدرسي…”، حيث تلجأ الجماعة من حين إلى آخر إلى حلول ترقيعية من أجل محاولة إسكات أصوات تنادي بالتغيير والتنمية .

فبمجرد أن تطأ قدماك مركز الجماعة  تستطيع قراءة أول فصول المعاناة وحالة اليأس والإحباط التي تعيشها الساكنة، بسبب الظروف الاجتماعية القاسية والمزرية التي مست جميع جوانب الحياة..حياة البؤس والشقاء التي يكابد معاناتها المواطنون وحربهم اليومية مع الماء وطرق مهترئة وعدم استغلال المساحات فيما هو مهم للساكنة.

هذه الأخيرة لها من المؤهلات ما يجعلها جوهرة، “غير أن الضبابية التي تسود برامج التنمية بالمنطقة غالبا ما تدفعها إلى الفشل، سواء بسبب ضعف القيادات المحلية “لا أحد ينظر إلى أن مداخل التنمية في هذا المجال متعددة، وتتنوع ما بين التاريخي الثقافي والجغرافي الفلاحي والسياسي الإداري”.
المسلك الطرقي المؤدي لدوار ايت تانوت التابع لجماعة اغبالو اقورار ، قيادة الواتة ، إقليم صفرو. و الطريق المؤدية لمركز اغبالو اقورار والتي خضعت مؤخرا لبعض الإصلاحات الترقيعية

جلها أصبحت عائقا لمستعملي الطريق ، وبالخصوص سيارات الاجرة النوع الكبير، حيث اشتكى سائقوهامن عدم صلاحيتها للمرور فيها.

كما يطالب الساكنة أيضا بهيكلة مركز اغبالو اقورار ، وكذا السوق الاسبوعي القروي والذي لايرقى بتاتا لتصورات المواطنين و المطالبة أيضا بتشييد محطة لسيارات الاجرة.

الساكنة ومستعملوا هذه الطريق والتي تمر عبر دواوير ايت علي وايت عبودي إيجاد حل مستعجل للقنطرة المتواجدة بقربهم ، والتي تحدث بها غالبا حوادث سير خطيرة لخطورتها وعدم تواجد إشارات التشوير ، كما تطالب إيجاد حل اخر لها كما يفضلون ان تكون مستقيمة لا ان تكون ملتوية.

وحسب فاعلين جمعويين فان جماعة اغبالو اقورار لها مداخيل مهمة من مقالع الرمال وفي المقابل غياب مرافق عمومية بمركز اغبالو اقورار رغم ان المنطقة هي سياخية في الاصل.

وهو ما يحلينا الى مغارات الغرفات متواجدة بدوار آيت عبودو،جماعة اغبالو اقورار ، و السؤال المطروح لماذا لم تستغل في الجانب للسياحي، مع هيكلتها لماذا هي مهملة؟

لعل الفقر والحرمان والإهمال هو عنوان عريض للحياة البدائية التي تعيشها الساكنة بهذه الجماعة التي وضعتها الجهات المسؤولة خارج حساباتها التنموية .

تناقضات بين ما يتم الترويج له  من نية الإصلاح التي تدخل سنتها الثالثة و بين  الحقيقة التي سيكتشفها المواطنون في الميدان…

هل هناك كعكة؟ من صنعها و من يفكر في اقتسامها؟ ومع من ؟ وبين ما تعيشه ساكنة الجماعة في الواقع، “الوضع أصبح مقلقا ويتأزم يوما بعد يوم، وأصبح مثل القنبلة الموقوتة، ينتظر الانفجار”.

Admin

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *