وزير الداخلية لفتيت يحمل العمدة السنتيسي مسؤولية عدم إغلاق مقهى للشيشة بسلا
حمّل عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، استمرار عدد من المقاهي بمدينة سلا، في استعمال وتقديم مادة الشيشة لرئيس مجلس جماعة سلا، الاستقلالي عمر السنتيسي.
جاء ذلك، في جواب على سؤال كتابي للمجموعة النيابية للعدالة والتنمية، استغرب فيه رئيسها عبد الله بووانو، عدم إغلاق مقهى من هذه المقاهي يوجد بشارع لالة أمينة، بالقرب من مؤسستين تعليميتين.
وأضاف سؤال “العدالة والتنمية”، أن هذه المقهى سبق أن كانت موضوع قرار إغلاق وسحب الرخصة من صاحبها، سنة 2022، بسبب شكايات المواطنين المتضررين، قبل أن يتم إعادة فتحها بدون اتباع الإجراءات القانونية المعمول بها، مشيرا إلى أنه جرى الاعتماد على التزام من صاحب المقهى بعدم تقديم الشيشة، للسماح له بإعادة فتح المقهى، غير أنه لم يفي بالتزامه، وهو ما أكدته مداهمات قوات الأمن، والسلطة المحلية في أكثر مناسبة، وكذا ما سجلته الشرطة الإدارية لجماعة سلا في زيارات لها أواخر سنة 2023.
وأكد لفتيت في جوابه على السؤال البرلماني رقم 14100، على أن السلطة المحلية بتابريكت المزرعة، عمدت إلى معاينة المقهى المشتكى بها عدة مرات، وأسفرت المعاينة عن حجز قنينات الشيشة، وأنه تم إخبار المصالح الجماعية المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وأمام عدم اتخاذ هذه الإجراءات، أوضح لفتيت أن السلطة المحلية عاينت بتاريخ 22 و23 و24 يناير 2024، المقهى المذكورة، معززة بعناصر من القوات المساعدة، وتمكنت من حجز 18 قنينة شيشا بلوازمها، وإتلاف المحجوز، وتحرير محضر بذلك، مبينا أنه جرى تم إصدار قرار عاملي بتاريخ 25 يناير 2024 بإغلاق المقهى لمدة 30 يوما.
وبحسب وكيلي اتحاد الملاك المشتركين لعمارتين مجاورتين لهذه المقهى، فإن المقهى عادت للممارسات نفسها، بعد شهر من الإغلاق، أمام أنظار الجميع، مشيرين إلى أن الممارسات المخلة بالحياة والنظام العامين المصاحب لاستهلاك واستعمال الشيشة، عادت لتغزو المنطقة، ومنها الشجار والكلام النابي والبذيء، وولوج فتيات شبه عاريات للمقهى، إلى جانب انتشار الروائح الكريهة والسامة للشيشا والجمر، وتسربها إلى الشقق والمنازل المجاورة.