مجموعات التدخل الأمني.. وحدات عالية التأهيل لصد التهديدات ومكافحة الجريمة المنظمة
و م ع.
يسلط فضاء مجموعات التدخل، ضمن معرض أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني بأكادير، الضوء على مختلف الفرق والوحدات والتجهيزات الخاصة التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، ضمن فضاء واحد مندمج، يعكس التكامل والتعاون والانسجام بين مختلف مصالح المديريتين.
ويقدم رواق القوات الخاصة التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، انتهاجا لسياسة القرب والانفتاح، لمحة حول مختلف وحدات النخبة الأمنية، التي تتكون من مجموعة متنوعة من عناصر الاقتحام والتدخل والقناصة المدربين على التعامل مع جميع التهديدات الإرهابية والأمنية وتأمين التظاهرات الكبرى.
وتعرض هذه الفرق، المجهزة بأحدث وسائل التدخل والأسلحة متعددة المهام والاستعمالات، عينة من أحدث مركبات التدخل المصفحة والمجهزة لتنفيذ عمليات أمنية في جميع الظروف، فضلا عن فضاء يعرض بعض المعدات والأزياء الخاصة المستعملة للتخفي، حيث شاركت هذه القوات بشكل فعلي في معظم عمليات تفكيك الخلايا الإرهابية وشبكات الجريمة المنظمة خلال السنوات المنصرمة.
أما رواق المجموعات المتنقلة للمحافظة على النظام، التابعة لمديرية الأمن العمومي بالمديرية العامة للأمن الوطني، فيهدف إلى تقريب الزوار من تنظيم ومهام فرقة المحافظة على النظام، باعتبارها الوحدات النظامية المسؤولة على تأمين التظاهرات الكبرى والتدخل لفرض النظام العام، مستعملة في هذه المهام معدات وظيفية للحماية والتدخل، تجمع بين الفاعلية في الحفاظ على سلامة موظفي الشرطة الجسدية وضمان أمن المواطنين وحماية أرواحهم.
وأوضحت ضابط الأمن بقسم وحدات حفظ النظام بمديرية الأمن العمومي بالمديرية العامة للأمن الوطني، بشرى قباش، أن هذه المجموعات متمركزة في مجموعة من الثكنات في كل المدن المغربية، مبرزة أن مهامها الرسمية تكمن في السهر على حفظ النظام وحماية الأشخاص والممتلكات، وذلك بفضل قوتها العددية وتنوع عتادها، مما يمكنها من التدخل في مختلف الظروف لمحاربة الجريمة.
ويتضمن الفضاء رواقا خاصا بالفرقة المركزية للتدخلات، التابع لنفس المديرية، وهي عناصر تتمتع بقدرات عملياتية عالية، سواء على المستوى المركزي أو الجهوي، بفضل تجهيزها بآليات حديثة للتنقل والاقتحام التي تمكنها من القيام بمهامها في مجال مكافحة الجريمة والتصدي للمخاطر الأمنية.
وفي هذا السياق، أبرز قائد الأمن المسؤول عن الرواق، أن هذه الفرق تقوم بمهام خاصة عبر تجهيزات وأسلحة خاصة، مما ينعكس على مختلف تخصصات فرقها، مثل فرق تقنيي الحبال، وفرق الاقتحام، وفرق النخبة للرمات، وفرق القناصة، مشيرا إلى أن هذا التنوع يمنحها قدرة عالية على الاستجابة لمختلف الأزمات، مستحضرة في ذلك مقاربة تدرجية في استعمالها للقوة.
أما رواق وحدة الحماية المقربة، فيقدم مجموعة من معلومات للزوار حول الأدوار التي تضطلع بها الوحدة وأساليب اشتغالها، بصفتها اللبنة الأساسية لقسم الأسفار الرسمية والحماية المقربة، بحيث يخضع عناصرها لتكوين نظري وتطبيقي في المعهد الملكي للشرطة لمدة 3 أشهر، يشمل تقنيات الحماية المقربة، والسياقة الاحترافية والرماية الاحترافية.
وأبرز ضابط الشرطة بمصلحة الحماية المقربة بقسم الأسفار الرسمية والحماية المقربة التابع لمديرية الأمن العمومي، عبد الغني غنو، أن مهام هذه الوحدة تتمثل في حماية الشخصيات السياسية والمدنية والرياضية والدينية، طيلة مقامهم في أرض الوطن، مبرزا أن عناصر هذه الوحدة ينبغي أن تتوفر فيهم شروط الصبر ونكران الذات ومؤهلات بدنية وعقلية عالية.
وضمن نفس الفضاء، يتواجد رواق آخر خاص بالوحدة المركزية للتدخلات الميدانية، التي تقوم برصد المواد المحظورة النووية والإشعاعية والبيولوجية والكيميائية وغيرها من المواد التي تشكل تهديدا للصحة العامة، وتسهر على القيام بالتحريات التقنية في الأحداث الإجرامية الكبرى والإرهابية وتشخيص ضحايا الكوارث.
وأكد العميد الإقليمي رئيس مصلحة اللوجستيك والتدخلات الميدانية التابع لمعهد العلوم والأدلة الجنائية بمديرية الشرطة القضائية، رشيد البلغيثي العلوي، أن الوحدة المركزية للتدخلات في الأحداث الأمنية الكبرى تضطلع بمهمة التفتيش والكشف عن جميع المواد المحظورة، موضحا أن ذلك يشمل المتفجرات والمواد النووية والإشعاعية والبيولوجية والكيماوية وغيرها من المواد التي تشكل تهديدا للصحة العامة.
أما في ما يتعلق بالمواد المتفجرة، فإن الفضاء يضم رواق خاصا بالمصلحة المركزية لتقنيي المتفجرات، حيث تم إحداث فرق جهوية تابعة لهذه المصلحة على مستوى المدن المغربية الكبرى، حيث سيتم إحداث فرقتين جهويتين جديدتين على مستوى مدينتي أكادير والداخلة في المستقبل القريب كما سيتم تجهيز المصلحة بجيل جديد من المعدات الذي سيعزز عملها.
وأبرز هشام العابدي ضابط أمن بالمصلحة المركزية لتقنيي المتفجرات، أن تقنيي هذه المصلحة المركزية معبأون دائما لتأمين الزيارات في إطار الأسفار الرسمية ومختلف التظاهرات الكبرى، مضيفا أن المصلحة تشارك في إنجاز الخبرة في حالة استعمال المتفجرات والمساعدة التقنية أثناء التفتيش.
وانطلقت، مساء يوم الخميس الماضي بأكادير، الدورة الخامسة لأيام الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني، تحت شعار “الأمن الوطني: مواطنة، مسؤولية وتضامن”، وذلك بالتزامن مع تخليد الذكرى الـ68 لتأسيس الأمن الوطني.
وتهدف هذه التظاهرة، الممتدة إلى غاية 21 ماي الجاري، إلى إطلاع الجمهور على كافة المهام التي تضطلع بها مختلف الوحدات والتشكيلات الأمنية واستعراض مختلف التجهيزات والمعدات المتطورة التي تتوفر عليها المديرية العامة للأمن الوطني، من أجل ضمان سلامة الأشخاص والممتلكات والحفاظ على النظام العام.