عائلة ال زنيبر تهدي 3000 وثيقة تاريخية لفائدة أرشيف المملكة
بمناسبة الأسبوع العالمي للأرشيف وتحت شعار “أرشيفنا الخاص تراثنا جميعا” وبحضور المستشار الملكي اندري ازولاي ومدير ارشيف المغرب وعدد من المهتمين في التاريخ والارشيف، شهد مقر مؤسسة ارشيف المغرب بالرباط، يوم الخميس 6 يونيو الجاري، حفل تسليم عائلة زنيبر محمد بن عبد الهادي لأرشيفها الخاص لفائدة أرشيف المملكة، والذي يشمل 3000 وثيقة خاصة تؤرخ لحقبة مهمة من تاريخ المغرب.
ومن شأن هذا الوثائق الأرشيفية، التي تؤرخ للأحداث الجارية خلال القرنين 19 و 20 من إغناء أرشيف المملكة بهذا الكم المهم من الوثائق التي تؤرخ لأحداث بارزة عرفها تاريخ المملكة الشريفة، كما ستوفر للطلبة والباحثين في التاريخ والثرات، فرصا مهمة لتقوية مسارات بحوثهم العلمية.
وقد تميز هذا اللقاء، بحضور وفد من الصحراء المغربية ممثلا للرابطة المجاطية، الذين عبروا عن إمتنناهم لهاته المبادرة المهمة لعائلة أل زنيبر نظرا للروابط التاريخية التي تجمع قبيلة مجاط مع أل زنيبر بمدينة طرفاية منذ أزيد من قرن ونصف، كما عبر وفد الرابطة المجاطية، عن استعدادهم لجعل وثائقهم التاريخية في خدمة أرشيف المملكة وكل ما يخدم القضية الوطنية.
وقد تخلل هذا اللقاء، تكريم المخرجة السينمائية ايزة جيني ابنة الدار البيضاء التي أبت بدورها إلا ان تهدي ارشيف المملكة وثائقها الخاصة، وكما هو الشأن أيضا بالنسبة ماريون ستالنس التي أهدت بدورها العديد من الصور التي تؤرخ لحقبة تاريخية ما بين 1934 و 1956 وهي الفترة التي قضاها جدها جورج بينوش وجدتها ماري انطوانيت بينوش في المغرب مع ابنائهما.
هذا، وقد قدم السيد مدير مؤسسة ارشيف المغرب، هدايا رمزية وتذكارات عربون محبة وود الى العائلات المساهمة في إغناء أرشيف المملكة، كما تمتع الحاضرون بعرض لقطات على الشاشة الكبرى تستعرض عددا من المشاهد التراثية المادية من كافة مناطق المملكة.
جدير بالذكر أن لتنظيم الأرشيف وحسن تدبيره انعكاسات إيجابية على الحاضر والمستقبل، ويعزز ممارسة الشفافية في ظل نظام ديمقراطي، وهو ضمانُ استمرارية الدولة؛ فلا دولة عصرية دون تنظيم عصري للأرشيف.