تتجه أنظار العالم إلى ضفاف نهر السين الباريسي مع الافتتاح المرتقب لدورة الألعاب الأولمبية 2024، ويعد حفل الافتتاح حدثا غير مسبوق، حيث سيقام حفل الافتتاح ضمن أجواء احتفالية استثنائية ولأول مرة على نهر السين بدلا من إقامته الاعتيادية في الملعب الرئيسي للمنافسات، بمشاركة الرياضيين الذين ستواجدون على متن أكثر من 150 قاربا في النهر..
وقدّم منظمو حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس المقرّر، يوم الجمعة، إعلانات تشويقية لخطط حفل الافتتاح دون ذكر المزيد من التفاصيل، مفضلين الاحتفاظ بها لليوم المنشود.
وتماشيا مع شعار منظمي الألعاب “الألعاب مفتوحة على مصراعيها”، نقل المنظمون الحدث إلى خارج الملاعب، وقال رئيس اللجنة المنظّمة توني استانغيه إن “تنظيم حفل على نهر السين ليس أسهل من تنظيمه في ملعب… لكنه أقوى”.
ومن المقرّر أن يبحر ما بين 6000 إلى 7000 رياضي على مسافة ستة كيلومترات في نهر السين من جسر أوسترليتز، شرق برج إيفل، إلى جسر يينا، على متن أكثر من 150عبّارة وقاربًا، كما سيحضر الحدث العالمي قرابة 500 ألف شخص من على منصات بنيت خصيصاً للحدث، ووصل سعر تذاكر الافتتاح إلى 2700 يورو.
وصمم عرض الافتتاح المخرج المسرحي توماس جولي، 42 عامًا، والمعروف بموسيقى “ستارمانيا”. ويشمل العرض لوحات راقصة موزعة على 12 قسمًا مختلفًا، حيث يتمركز حوالي 3000 راقص ومغن وفنان على ضفتي النهر والجسور والمعالم القريبة، وألمح جولي إلى إمكانية خروج غاطس أو غواصة من مياه نهر السين في مرحلة ما.
كما سيتم توجيه تحية لكاتدرائية نوتردام باريس، ربما بحضور راقصين على السقالات المنصوبة على واجهاتها والتي بصدد إنهاء أعمال الترميم بعد حريق الكنيسة الكبير في 2019.
وعن تفاصيل النص، قال جولي أن عرض الافتتاح يتمحور حول موضوع “الحب” ومن شأنه بأن يحتفي بالتنوّع الثقافي واللغوي والديني والجنسي في فرنسا وفي جميع أنحاء العالم.
ويستمر العرض حتى غروب الشمس والذي سينتهي بعرض ضوئي، كما ستكون الموسيقى عبارة عن مزيج من الأغاني الكلاسيكية والتقليدية الفرنسية، بالإضافة إلى موسيقى الراب والإلكترو.
ومن المتوقع أيضاً أن تصدح نجمة آر أند بي الفرنسية المالية آية ناكامورا بالغناء، والتي واجهت موجة من انتقادات السياسيين اليميينين المتطرفين بشأن مشاركتها في حفل الافتتاح.
