هشام جيرادو الشجرة التي تخفي الغابة

هشام جيرادو الشجرة التي تخفي الغابة

عبد العزيز ملوك

عن كواليس اليوم

“إذا أردت تحرير وطن ضع في مسدسك 10 رصاصات 9 للخونة وواحدة للعدو فلولا خونة الداخل ما تجرأ عليك عدو الخارج”.

فعلا الجملة صحيحة وهكذا نطق بها المغفور له الحسن الثاني برد الله مضجعه ومناسبة كتابة هذا المقال والمناسبة شرط هو استفحال ظاهرة الإسترزاق على حساب الوطن عبر وسائل التواصل الاجتماعي وما يروجه مرتزقة “اللايف والتيكتوك”على”عينيك يا بن عدي” واعتبارهم ما يروجونه أعمال بطولية وطنية، لا يضاهيها عمل آخر، بنعتهم المؤسسات الرسمية للدولة ومعها كبار موظفيها المتفانين في خدمة هذآ الوطن وشعاره الخالد بأقبح النعوت.

ونظرا لاستمرار هؤلاء الخونة في خيانة وطنهم بالضرب في مؤسساته وفي سمعة كبار موظفيه وتماديهم فى الاستمتاع بهذا المرض،نقولها بوضوح: أن، لكل داء دواء يستطب به.. إلا الخيانة فهي التي أعيت من يداويها عبر العصور والأزمنة، لذلك لن تفلح في علاجها لا جلسات علاج ولا عمليات جراحية أو تأسيس مراكز طبية، متخصصة فى إزالة هذه الأورام، وأن الاستئصال،مطلوب تطبيقه عليهم وبحسم لأنه ببساطة، لا يمكن أن تحصل على لونين من البلح من نفس النخلة، وأيضا لا يمكن أن يجتمع الشرف والخيانة فى قلب إنسان واحد مصداقا لقوله عز من قائل: “ماجعل الله لرجل من قلبين في جوفه”،وأن الخيانة مرض خطير، ومع ذلك يمكن الشفاء من كل الأمراض، بما فيها المستعصية، مثل الأورام السرطانية، إلا مرض الخيانة وكراهية الأوطان، فلا شفاء منه نهائيا.

مرض الخيانة موجود فى كل المجتمعات، عالميا وإقليميا، لكن لم نتخيل أنه منتشر وبكثافة فى بلادنا إلا بعد غزو الإنترنت للبيوت وبروز تقنية اللايف عبر الفايسبوك واليوتيوب حيث تبين لنا أن من كانوا يخرجون علينا قبل ذات عهد، مفعمين بالصحة الوطنية، ونقاء السريرة، والتفانى، في حب هذآ البلد الأمين تبين أنهم كان يتظاهرون بذلك فقط، وأن الكراهية، والخيانة تسكن و«معششة» فى جيناتهم الداخلية.
فمنذ مدة ليست بالقصيرة ومؤسساتنا الأمنية مستهدفة من طرف خونة ومرتزقة الخارج بتعاون وثيق بينهم وبين بعض المتسللين بهته الإدارات الذين ولجوها وتقلدوا من خلالها المناصب وجمعوا عبرها المكاسب ليس عن جدارة واستحقاق وإنما بطريقة”باك صاحبي” والفاهم يفهم.

كرونولوجيا استهداف مؤسستي القضاء والأمن وقيادتهما لم تتوقف منذ خمس سنوات خلت ولازالت مستمرة إلى اليوم رغم تصدى القضاء المغربي والكندي لها ما مرة، آخرها اتهام والي أمن تطوان السيد محمد لوليدي المعروف بالجدية والمثابرة بتهم مختلفة رغم أن الرجل لم يتهاون يوما في خدمة مواطني الحمامة البيضاء الى أصبحت وجهة سياحية آمنة تحج اليها الملالين صيف كل عام.

فما سر وما خلفية استهداف الخائن هشام جيراندو أحد رموز مؤسستنا الأمنية في هته الظروف.؟

أراك من بعيد….
عيشي_يا_بلادي_الغالية_يا_حبي_لكبير

Admin

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *