حديقة حي السلام في سلا: غياب الأمن وانتشار السكارى يثير قلق السكان
عبدالكبير بلفساحي
تعيش ساكنة حي السلام بمدينة سلا على وقع حالة من التذمر والاستياء بسبب الوضع الأمني المتردي في إحدى الحدائق العمومية بالمنطقة. فقد أصبحت هذه الحديقة مكاناً لتجمع السكارى، ما يعرض سلامة وأمن المواطنين للخطر ويثير قلق الأسر التي اعتادت على ارتيادها للاستمتاع بالهدوء والمساحات الخضراء.
ورغم مطالب السكان المتكررة بتعزيز الحضور الأمني في المنطقة، لا تزال السلطات المعنية تتعامل مع القضية بنوع من التهاون. ويشكو السكان من غياب التدخلات الأمنية المنتظمة في أوقات الذروة، حيث تشهد الحديقة تجمعات خطيرة خاصة في فترات المساء والليل. هذه الوضعية دفعت بعض الأهالي إلى تجنب الحديقة تماماً خوفاً على سلامة أطفالهم وأفراد أسرهم.
ويؤكد العديد من المواطنين أن هذه الحديقة التي كان من المفترض أن تكون متنفساً لسكان الحي تحولت إلى مصدر تهديد، نتيجة انتشار السلوكيات المنحرفة من تعاطي الكحول والمخدرات، ما يزيد من احتمالات وقوع جرائم مثل السرقة أو الاعتداءات الجسدية. كما يشعر السكان بالقلق من تأثير هذه الأوضاع على سمعة الحي وتراجع قيمته العقارية.
إن عدم استجابة الجهات الأمنية بسرعة وفعالية لمعالجة هذه الظاهرة يثير تساؤلات حول مدى الالتزام بحماية الأمن العام وتطبيق القانون في هذه المناطق. ويطالب السكان بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة تشمل تكثيف الدوريات الأمنية ووضع حد لهذا الانفلات الذي بات يهدد استقرار الحياة اليومية.
في ظل هذا الوضع المتأزم، تبرز الحاجة الملحة إلى تدخل حازم من طرف السلطات المحلية والأمنية لضمان عودة الاستقرار والأمان إلى هذه الحديقة، وتوفير بيئة آمنة للسكان. بدون هذا التدخل، قد يستمر الوضع في التدهور، مما سيؤدي إلى تفاقم مخاوف المواطنين وتعميق الشعور بفقدان الثقة في قدرة الدولة على توفير الحماية الضرورية لهم.