المغرب يقود تحولا استراتيجيا في ملف الصحراء بتوجيهات ملكية حكيمة
أكد الموساوي العجلاوي، محلل سياسي، أن جلالة الملك محمد السادس أكد في خطاب افتتاح البرلمان اليوم الجمعة 10 اكتوبر 2024، أن مقاربة تدبير ملف الصحراء المغربية انتقلت من رد الفعل إلى المبادرة والحزم والاستباقية.
وأوضح العجلاوي في تصريح صحفي، أن الخطاب الملكي شدد على أن المملكة قطعت في تدبيرها لملف الصحراء المغربية مع مقاربة رد الفعل، مرجحة منطق الحزم والاستباقية والمبادرة.
وأضاف العجلاوي، أن الخطاب الملكي أكد على التحول الكبير لصالح المغرب، الذي شهدته قضية الصحراء المغربية، وهو ما تجسد في الزخم الدولي الداعم للحكم الذاتي ولسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
هذه الدينامية الجديدة، التي يقودها المغرب، ترتكز على مشاريع كبيرة تحوّل الصحراء إلى رافعة للتنمية والتعاون الإقليمي. من بين هذه المشروعات، يبرز خط أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب الذي يعد مثالاً حياً على التعاون الاستراتيجي بين المغرب وإفريقيا، وربط القارة بالقارة الأوروبية. كما تأتي مبادرة مسلسل الرباط للدول الإفريقية الأطلسية والمبادرة الملكية لتعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي لتبرز كيف أصبحت الصحراء مركزًا للتنمية والاندماج الإقليمي.
لقد قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس بتغيير جوهري في طريقة تدبير المغرب مع ملف الصحراء، حيث انتقل من “النهج القائم على ردة الفعل” إلى “منطق مبني على المبادرة والحزم والاستباقية”. هذا التحول الاستراتيجي يستند إلى رؤية واضحة وثابتة، تعمل على تحسين فاعلية أداء المملكة واستثمار جميع الوسائل المتاحة، رغم التحديات الدولية المعقدة.
ويقوم المغرب بتنفيذ استراتيجية مبنية على العمل الحازم والرصين، بهدف تعزيز موقفه التاريخي والقانوني بشأن الصحراء. هذه الاستراتيجية تهدف إلى الرفع من فاعلية المغرب في الساحة الدولية، من خلال استثمار الموارد المتاحة بشكل أمثل، وتوجيه الجهود نحو التأكيد على عدالة وصحة موقف المغرب وحقوقه التاريخية المشروعة.