المجتمع الاقتصادي البيروفي يراهن على سوق المغرب

المجتمع الاقتصادي  البيروفي  يراهن على سوق المغرب

شركات بيروفية تراهن على توقيع الحكومة في ليما لاتفاقية تجارية مع المغرب، من أجل الاستفادة من الانفتاح التجاري لهذا الأخير على الأسواق الأوروبية والإفريقية والآسيوية لتعزيز صادراتها إلى العالم واندماجها في الأسواق الكبرى، حسب ما أفاد بيان لجمعية “كوميكس بيرو” التي تضم عددا من الشركات في مختلف القطاعات على غرار قطاع الزراعة والتعدين وتجارة التجزئة والسياحة والخدمات اللوجستية.

وأشار المصدر ذاته إلى بداية المحادثات مع المغرب في هذا الصدد، مسجلا أن “المملكة المغربية بلد منفتح تجاريا، إذ تربطه اتفاقيات تجارية عديدة مع مختلف دول العالم؛ أهمها تلك الموقعة مع الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والإمارات العربية المتحدة وتركيا، إضافة إلى اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي واتفاقية التجارة الحرة العربية المتوسطية مع مصر والأردن وتونس، إذ تمنح هذه الاتفاقيات تعريفات تفضيلية للشركاء التجاريين عند دخول السوق المغربية”.

وأفادت جمعية الشركات البيروفية بأن الواردات العالمية من المغرب سجلت متوسط نمو سنويا بحوالي 4,8 في المائة ما بين عامي 2014 و2023، مضيفة أنه “فيما يتعلق بالواردات المغربية من بعض أنواع الفواكه، فقد زادت بثلاثة أضعاف في السنوات العشر الماضية، إذ انتقلت من 168 مليون دولار في سنة 2014 إلى 604 ملايين دولار في سنة 2023، إذ كانت هذه الدينامية مدفوعة بشكل أساسي بشراء التمور واللوز والجوز والزبيب”.

وفيما يتعلق بحركة التبادل التجاري الحالية بين الرباط وليما، أكدت جمعية الفاعلين الاقتصاديين البيروفيين أن إجمالي صادرات البيرو إلى المملكة المغربية بلغ ما بين السنتين سالفتي الذكر ما قيمته 95 مليون دولار أمريكي، حيث مثلت صادرات القطاعات غير التقليدية حوالي 99 في المائة منها.

في السياق نفسه، أورد المصدر ذاته أن المنتجات البيروفية المصدرة إلى المغرب خلال العام الماضي شملت “الزنجبيل” و”الماكريل المجمد” و”الكينوا”، إضافة إلى “الأفوكادو” التي جرى تصدير 1252 طنا منها إلى هذا البلد بتعريفة جمركية بلغت 32.5 في المائة وبزيادة سنوية بحوالي 274 في المائة مقارنة بسنة 2022، معتبرا أن الأرقام تؤكد أن الطلب المغربي على بعض منتجات البيرو آخذ في النمو.

وشددت “كوميكس بيرو” على أن المنتجات البيروفية مطلوبة في المملكة المغربية، ومع ذلك، فهي تتأثر بمعدلات التعريفة المرتفعة لدخولها إلى السوق المغربية؛ وبالتالي فإن توقيع اتفاق تجاري مع هذا البلد من شأنه أن يمنح للمنتجات والشركات في هذا البلد الأمريكي الجنوبي شروط وصول أفضل إلى هذا السوق مع قدرة تنافسية أكبر، إذ أشارت إلى أن الرباط تطبق تعريفات جمركية على الواردات بنسبة تتراوح ما بين 2 في المائة و200 في المائة.

يُذكر أن دينا بولوارتي، رئيسة جمهورية البيرو، كانت قد أكدت، أواخر الشهر الماضي في كلمة لها في البرلمان، أن بلادها تعتزم توقيع اتفاقيات تجارية جديدة مع مجموعة من الدول؛ من ضمنها المغرب، مسجلة أن البيرو تعتزم توسيع محفظة اتفاقياتها التجارية من أجل فتح أسواق أخرى.

Admin

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *