عزيزة الحليوي: نضال مستمر و عطاء بلا حدود.

عزيزة الحليوي، اسم يلمع في سماء النضال و العمل النقابي داخل الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة، حيث لم تكن مسيرتها مجرد رحلة مهنية، بل كانت مسيرة كفاح و تفانٍ في الدفاع عن حقوق العاملين و العاملات في المجال الإعلامي. بصفتها تقنية إعلامية و عضوة في المكتب الوطني للمنظمة الديمقراطية لعاملي الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة، و أيضًا في المكتب التنفيذي للمرأة العاملة و المقاولة بالمغرب، لم تتوانَ يومًا عن تمثيل زميلاتها التقنيات الإعلاميات بالفرع الجهوي الرباط للتقنيين بالمغرب، حاملةً قضاياهن بكل مسؤولية و إصرار.

تكريم عزيزة الحليوي خلال الندوة الوطنية التي نظمتها منظمة المرأة العاملة و المقاولة بالمغرب يوم السبت 22 مارس 2025 بقاعة علال الفاسي، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، لم يكن مجرد لحظة احتفاء، بل كان اعترافًا بمسيرة طويلة من العطاء و التضحية. فهي دائمًا حاضرة عندما يحتاجها الآخرون، تمد يد العون و تساهم بكل ما لديها لإنجاح المحطات النضالية، و تقف بجانب كل من يطلب مساعدتها، مؤمنة بأن النضال لا يتوقف عند حدود المطالبة، بل هو التزام يومي و سلوك راسخ.

في بيئة عمل صعبة وتحديات متواصلة، أثبتت عزيزة الحليوي أن المرأة الإعلامية ليست مجرد عنصر مكمل، بل قوة حقيقية قادرة على إحداث التغيير. بفضل تفانيها و مهنيتها العالية، استطاعت أن تكون صوتًا قويًا في الإعلام العمومي، و خاصة في الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة، حيث دافعت عن حقوق التقنيات و الإعلاميات و ساهمت في تحسين ظروف عملهن.

ما يميز عزيزة الحليوي ليس فقط كفاءتها المهنية و النقابية، بل أيضًا إنسانيتها التي تجسدت في مواقفها الداعمة لزملائها و زميلاتها. لم تكن يومًا مترددة في الوقوف إلى جانبهم، بل كانت دائمًا نموذجًا للمرأة الطموحة و المكافحة، التي تؤمن بأن النضال الحقيقي هو الذي يرتكز على المبادئ والقيم. تكريمها اليوم هو تقدير لمسيرتها و إصرارها، ورسالة واضحة لكل النساء العاملات في المجال الإعلامي بأن العمل الجاد و النضال المستمر هما السبيل لتحقيق الحقوق و المكتسبات. عزيزة الحليوي، لكِ كل الاحترام و التقدير، فأنتِ رمزٌ للالتزام و الصمود.