السبيل على خشبة المجد فرحة تُتوّج الإبداع ومسرحية تُترجم مشروع المؤسسة

فرحة تُتوّج الإبداع ومسرحية تُترجم مشروع المؤسس
في لحظة امتزج فيها وهج الأضواء بنبض القلوب ، أسدل الستار عن مسرحية “السبيل… استثناء” وقد نجح التلاميذ في رسم مشهد تربويّ نادر ، لا تُؤدى فيه الأدوار بتمثيلٍ مصطنع ، بل بروحٍ متوقدة صدحت على الخشبة بحقيقة الانتماء حين تروى من أفواه الطفولة ..
كانت المسرحية أكثر من عرض فني ، كانت ترجمة حية لمشروع مؤسسة “السبيل” التربوي ، ذلك المشروع الذي يقوم على الإبداع .. وغرس القيم وصناعة التلميذ المؤمن بقدرته على التغيير ..
رأى الجميع بأعينهم كيف تتحول رؤية المؤسسة إلى مشاهد ، وكيف تنطق المبادئ بلغة الفن الرفيع ..
عقب انتهاء العرض ، عمّت الفرحة وجوه التلاميذ ، عانقوا بعضهم بعضا فوق المنصة.. عانقوا أساتذتهم بفخرٍ .. كانت القاعة تعجّ بالابتسامات والعيون اللامعة بنجاح طال انتظاره .. فقد كان العرض ثمرة شهرين من الجهد ، والتدريب ، والتعب الذي لم يُهدر ..
وفي كلمةٍ مؤثرة ، عبّر السيد المدير التربوي عن فخره الكبير بهؤلاء التلاميذ ، مؤكدًا أن ما رأيناه على الخشبة هو التجلي الحقيقي لروح المؤسسة ، التي لا تكتفي بتدريس المناهج ، بل تصنع الإنسان ..
وأضاف : “لقد أبدع أبناؤنا ، ورفعوا اسم السبيل عاليًا ، وما حدث اليوم درس في الانضباط ، والعمل الجماعي ، والإيمان بالممكن .”
ومن بين الحضور وقف أحد الآباء ، قائلا في كلمة قصيرة لكنها صادقة “أهنئكم جميعًا ، وأشدّ على أيديكم . ما رأيناه اليوم عمل ضخم راقٍ .. يفوق كل التوقعات .. أشعر أن ابني ينتمي إلى مؤسسة لا تُدرّس فقط بل تُنير العقول وتبني شخصية الإنسان .”
أما الأستاذ عبدالقادر ، مؤلف المسرحية ، فقد أخذ الكلمة بصوتٍ تختلط فيه النبرة المهنية بالعاطفة ، وقال : “ما شاهدتموه اليوم ليس جهدي وحدي ، بل هو جهد قلوب كثيرة آمنت بالفكرة ، ورعت الحُلم حتى تحقق شكري وامتناني لإدارة المؤسسة ، ولكل أستاذ ولكل تلميذ ولكم أنتم أيها الآباء و الأولياء .”
وفي لحظة أنيقة ، تقدّمت التلميذة “غيثة” إلى الميكروفون ، وابتسامتها تملأ وجهها ، لتقول ببراءة واعتزاز .. “باسم زملائي ، أشكر مؤسسة السبيل ، لأننا فيها لا نتعلم فقط .. بل نحلم ونُبدع .. شكراً لأنكم آمنتم بنا.
كانت صبحية من صبحيات الانتصار التربوي ، حيث صعدت القيم من دروس كتبت في الكراسات إلى منصة الخشب ، وحيث أصبح الحُلم مشهدًا يُصفَّق له واقفًا ..
“السبيل” حين تصبح المؤسسة قلبًا نابضًا بالحياة ..